منتديات نور الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور الاسلام

منتدى إسلاميات وأدب وبرامج وألعاب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحلة الحج في نقاط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود المصرى
المدير العام
المدير العام
محمود المصرى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 513
تاريخ الميلاد : 31/10/1995
تاريخ التسجيل : 27/06/2011
العمر : 29
الموقع : https://mahmoud4ever.ahlamontada.net/
المزاج : جميل

رحلة الحج في نقاط  Empty
مُساهمةموضوع: رحلة الحج في نقاط    رحلة الحج في نقاط  I_icon_minitimeالجمعة 1 يوليو - 21:41

رحلة الحـج في نـقــاط

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، وصلاة وسلاما تامين دائمين من الله تعالي علي صفوة الخلق أجمعين وسيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين ، ومن تبعهم باحسان علي ملته وهديه إلي يوم يقوم الناس فيه لرب العالمين .

وبعد

ففي رحاب أعظم رحلة مقدسة يقوم بها المسلم في حياته كلها ، ليؤدي حجة الإسلام ، نعيش في رحاب الكتابة عنها بشيء من الإيجاز غير المخل ، لينتفع بها كل من ينوي أداء هذا الركن العظيم .

وجدير بالذكر اعتمادنا في جل ما يأتي علي كتاب ( الفقه علي المذاهب الأربعة )


تعريف الحج :

الحج لغة : هو القصد .

والحج شرعا :هو أعمال مخصوصة تؤدى في زمان مخصوص ومكان مخصوص على وجه مخصوص ،


حكمُه : فرض في العمر مرة واحدة على المسلم الحر البالغ العاقل المميز المستطيع

فرضه : فرض الحج بالكتاب والسنة والإجماع .
وذكر أهل العلم أن فريضة الحج نزلت سنة 5 هـ .

فرض الحج بالكتاب : قال الله تعالى :
" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " .

فرض الحج بالسنة : لقوله صلى الله عليه وسلم : " بنى الإسلام على خمس ،،،، "
فهو الركن الخامس من أركان الإسلام ،

فرض الحج بالإجماع : باتفاق الآمة على فرضيته .
ويدل ذلك على أنه مفروض في العمر مرة واحدة .
قال صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا 00"0
فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم 0 حتى قالها الرجل ثلاثا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" لو قلت نعم لوجبت ، ولما استطعتم "
وعن ابن جريج عن مجاهد قال :
( حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجتين قبل أن يهاجر 0 وبعدها حجة ) .
أي أنه صلي الله عليه وسلم حج حجة الإسلام مرة واحدة .

الترغيب في الحج والحث عليه والتعجيل به :
جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" تعجلوا الحج فإن أحدكم لا يدرى ما يعرض له "
وورد عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"من أراد الحج فليعجل ، فقد يمرض المريض ، وتضل الراحلة ، وتكون الحاجة "
وعن الحج المبرور وأثره في محو الذنوب وألاثام ، جاء قوله صلى الله عليه وسلم :
"من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من الذنوب والآثام كيوم ولدته أمه "
و إنه لقول عظيم جليل محكم ، لمن تأمله وتدبره 00 ونفذه كما يجب أن يكون .
وإذا كان الحديث النبوي الشريف يقول : " الحج عرفة " 000 فإن للحج أركانا وشروطا وواجبات وسننا ومندوبات و مكروهات ومفسدات ومحرمات ، على تفصيل واسع في ذلك بين المذاهب الفقهية .
وإذا كان البعض منا تزدحم عليه التفصيلات ، وتكثر عليه التفريعات والتعريفات ، فلا يدرى 0 بماذا يبدأ وبماذا يختم ؟ وماذا يقول 0 وماذا يفعل ؟
وإذا كان الكثير منا يرفض أن يكون شخصا انضم إلى رفقة تحج ، فلا يدرى لم دخلوا ولم خرجوا ؟ ولم قاموا ولم قعدوا ؟ ولم نطقوا ولم سكتوا ؟ ولم ذهبوا 0 ولم جاءوا ؟ ولم فعلوا 0ولم تركوا ؟ ،، الخ .

من أجل ذلك نجتهد معك ولك آخى الحبيب في ترتيب خطوات هذا النسك العظيم الجليل في صورة يسيرة مبسطة ، خطوة بخطوة ، دون خلل أو نقص أو نسيان بعون الله وتوفيقه ،، فاذا كان الخير والتوفيق فمن الله .. وان كان الغلط والتقصير فمن نفسي .
فنقول والله أعلى أعلم :
من أراد الحج 0 ونوى أداء الفريضة 0 فعليه أن يقدم بين يدي ذلك عدة أمور:
1-التوبة الخالصة إلى الله تعالى ، والندم على ما فاته من تقصير ، والاستغفار لما ارتكب من ذنوب وآثام 0 ورد المظالم إلى أصحابها 0 والعزم بصدق وإخلاص على ألا يعود إلي ذلك مرة أخرى .
2-تجهيز المال الطيب 0 فالحج من أطيب الأعمال التى يرجى أن يتقبلها المولى عز وجل . والله طيب لا يقبل إلا طيبا 0
3-الاتصال بالأهل والأحباب والمعارف ليعلمهم ، ويتواصى معهم، ويسألهم الدعاء .
4-سداد ما يكون عليه من ديون ما أمكن .
5-أن يأتى أهل العلم المختصين ، ليتعرف منهم على ما قد يشكل عليه فى هذا النسك العظيم . ( فاسألوا أهل الذكر إن كتنم لاتعلمون ) .
6-الاستخبار عن الرفقة التى ستصاحبه وترافقه فى هذه الرحلة المباركة .
فالرفيق قبل الطريق ، حكمة بليغة يجني ثمارها طوال هذه الرحلة الجليلة
7ـ تجهيز ملابس الإحرام الشرعية ، وهى الإزار والرداء ،
( الإزار هو ما يسترالعورة من السرة إلي الركبة ، اما الرداء فهو ما يلقي
علي الكتفين) ، وهما غير مخيطين للرجال ،،
أما النساء فملابس الإحرام لهن هى هى ملابسهن الشرعية ، ونعلين ،
ويعد حقيبته بما هو ضرورى له ، من مثل بعض الأدوية التي لا غنى له
عنها ، ومصحف ،،
وقبل الشروع في الإحرام ، ذكر بعض أهل العلم أنه يسن له أو يستحب أن
يفعل عدة أمور ، منها :
قص الأظافر ، ونتف الإبط ، وإزالة الشعر الزائد من الجسم ، وحلق العانة ،
وجماع الزوجة ، ثم الغسل بنية الإحرام ، ثم التطيب ،،، ولا تطيب بعده
حتى يتحلل .
8 ـ لبس ملابس الإحرام .
9 ـ صلاة ركعتين ، سنة الإحرام القبلية ، يقرأ قي الركعة الأولى سورة
" الفاتحة " وسورة " الكافرون " ، وفى الثانية سورة " الفاتحة "
وسورة " الإخلاص " .
10 ـ يدعو بعد ذلك مباشرة ( وهو متوجه إلي القبلة ) ، قائلا :
اللهم أحرم لك شعرى وبشرى ولحمى ودمى ،،،
ويسن له أن يقول :
اللهم إني أريد النسك الفلانى فيسره لى ، وتقبله مني ، وإن حبسنى حابس
فمحلى حيث حبستنى .
( إن فعل ذلك ، وحبس بمرض أو عدو , ونحوه ، حل ، ولاشيء عليه ) .
11 ـ من ساعتها ، يبدأ علي الفور في التلبية ، وهو مستقبل القبلة ، بسكينة ووقار
رافعا بها صوته ، ويصلى ويسلم على النبى صلى الله عليه وسلم .
( التلبية تستمر ، ولا تنقطع إلا عند بداية رمى جمرة العقبة في يوم النحر )

التـمـتــع :
الإحرام بالحج ، يكون بإحدي الصور الآتية :
1 ـ التمتع ، 2 ـ الإفراد ، 3 ـ القران .
أما التمتع ، فهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ، ويفرغ منها بالتحلل .
فإن لم يحرم بها في أشهر الحج لم يكن متمتعا ، علي أنه يحج في نفس العام ، أي يوالي بين العمرة والحج .
وأما الإفراد ، فأن يحرم بالحج مفردا ، فإذا فرغ من الحج ، اعتمر العمرة الواجبة عليه إن كانت باقية في ذمته .
وأما القران ، فأن يحرم بالحج والعمرة معا ،،، ولا يتحلل بينهما .
ولذلك ،،،،،،
فإن التمتع عند القائلين بأفضليته ، إذ يقولون إنه يفضل القران ،، وذلك خشية الوقوع في محظور من محظورات الإحرام ،،،، ( لقلة الأيام التي يلزم فيها البقاء على الإحرام إذا كان متمتعا ، في حين تطول الأيام التى يلزم فيها البقاء علي الإحرام إذا كان قارنا )
وعليه ،،،
فإننا نخاطب الحاج عموما ، ونركز علي الحاج المتمتع ، ذلك الذى أحرم بالحج متمتعا بالعمرة ،،
وباعتباره مصريا ،، وسيسافر بالطائرة أو بالباخرة أو بالسيارة .
في كل الأحوال ،،
سيمر بالميقات المكانى ( رابغ ) محرما .

الإحرام :
معناه شرعا : نية الدخول في النسك ،،، ويسن اقترانه بالتلبية ،
وله ميقات زمانى ، وميقات مكانى ،،،،،،،،،،، وتفصيل ذلك كما يلي :
مكة المكرمة ، وحدود الحرم المكى :
مكة المكرمة هى البلد الحرام ، حرمه الله تعالى يوم خلق السموات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله تعالي إلي يوم القيامة ، لايعضد شوكه ، ولاينفر صيده ، ولاتلتقط لقطته إلا لمعرف ، ولايختلى خلاه .

حدود الحرم المكى :
الشميسى : غربى مكة ،، بطول 14 كم .
الجعرانة : شرقى مكة ،، بطول 16 كم ........ ( من الشرق إلى الغرب 30 كمـ ) .
التنعيــم : شمالى مكة ،، بطول 6 كم .
أضــاة : جنوبى مكة ،، بطول 12 كم ........ ( من الشمال إلى الجنوب 18 كمـ ) .
وإذن ،، فحدود الحرم المكى : 30 كم × 18 كم = 540 كم مربعا .
وهذا المستطيل المقدس لايجوز للحاج أو المعتمر دخوله إلا محرما .
وكذلك له ميقات زمانى بالنسبة للحاج : هو قبل طلوع عرفة ،
وله مواقيت مكانية ، تختلف باختلاف الجهات ، كما يلى :
1 ـ الجحفة رابغ ) ،،، وهى ميقات أهل مصر والشام والمغرب ومن وراءهم .
2 ـ ذو الحليفة :،،،،،،،،،، وهي ميقات أهل المدينة المنورة .
3 ـ ذات عرق : ,,,,,,,, وهي ميقات أهل العراق وسائر أهل المشرق .
4 ـ يلملم : ،،،،،،،،،،،،،، وهى ميقات أهل اليمن والهند .
5 ـ قرن ( قرن المنازل ) : وهي ميقات أهل نجد .
6 ـ مكة المكرمة : ،،،،،،، وهى ميقات لجميع أهل مكة ، سواء أكان من أهلها أم لا



مع الحاج المتمتع :
يخرج من بيته محرما ملبيا ( مستمرا في التلبية ) إلي أن يدخل البيت الحرام ،
وهناك ،،، وما أدراك ما هناك ،،، عند رؤية البيت الحرام لأول مرة ،،،
يجب عليه :
1 ـ أن يكون علي طهارة .
2 ـ يدخل ملبيا ، متواضعا ، خاشعا .
3ـ يرفع يديه ، ويكبر ويهلل ، ويقول :
اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ومثابة وبرا ، وزد ياربنا من عظمه وشرفه ممن حجه تعظيما وتشريفا وتكريما ومهابة ومثابة وبرا . اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام ،
ويدعو بما يشاء ، مما يتيسر له من صالح الدعاء .
ثم يبدا الطواف ،
أنواع الطواف :
1 ـ طواف القدوم : هو الطواف الذي يؤديه الحاج عند قدومه لأداء فريضة الحج؛ وهو سُنَّة بالاتفاق .
يبدأ من حين دخول مكة المكرمة ، وينتهى إلي الوقوف بعرفة ، ( ويكون فيه الإضطباع والرمل ) ،، كما سيأتى .
2 ـ طواف الزيارة : ويسمى طواف الإفاضة ، وطواف الإفاضة في الاصطلاح: هو الطواف الذي يؤدَّى بعد الإفاضة من عرفة ، ويكون يوم النحر، وهو ركن من أركان الحج، ويسمى ركن الحج .
ويبدأ من طلوع يوم النحر ، ولا يصح قبله ، ولا حد لنهايته لمن وقف بعرفة .
3 ـ طواف الوداع : ويسمى طواف الصدر ، وهو آخر الأعمال عهدا بمكة المكرمة .
4 ـ طواف التحية : كل مسجد تحيته ركعتان ، إلا المسجد الحرام فتحيته الطواف ،
( ولا سعى بين الصفا والمروة بعد طواف التحية ) .

من أحكام الطواف :
** الطهارة للطواف حول البيت ( كما في الصلاة ) .
** الطواف مشيا إلا لعذر .
** الطواف حافيا ما لم يتأذ بذلك .
** الطواف يبدأ من عند الحجر الأسود ( أو قبالته ) ،
** كل شوط من أشواط الطواف يبدأ من عند الحجر الأسود ( أو قبالته ) ، وينتهى
عنده كذلك .
** الطواف يكون سبعة أشواط يقينا ، فإن شك في النقص بنى على اليقين .
** لو أحدث في أثناء الطواف ( ولو عمدا ) يتطهر ، ويكمل .
** عند ابتداء كل طوفة يقول : بسم الله ، والله أكبر ، مع رفع اليدين .
** إذا اقيمت الصلاة في أثناء الطواف ، يقطعه ، ويصلى ، ثم بعد الفراغ منها يتم
ما بقى عليه من أشواط الطواف ،،،،، وكذا ،، إذا حضرت جنازة للصلاة عليها
** في طواف القدوم ، وقبل البدء فيه يأخذ الطائف وضع الإضطباع ، ( وهو جعل
وسط ردائه تحت إبطه الأيمن ، وطرفيه على عاتقه الأيسر ) . يفعل ذلك في كل
طواف بعده سعى ، كطواف القدوم .
الـرمــل:
( وهو الإسراع فوق المشى المعتاد في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف ، مع هز الكتفين ( وهذا للرجال فقط ) ، فإن رأي ما يعوقه ، وقف حتى يتمكن من إعادة الرمل .
** لا تجزىء الإنابة في الطواف بدون عذر .
** الطواف يكون ( دائما ) قبل السعى بين الصفا والمروة .
** في أثناء الطواف ، يكره الحديث في بيع أو شراء أو نحوه .
** طواف القدوم يفوت بالوقوف بعرفة .
** في أثناء الطواف ، وفيما بين الركنين اليمانيين ، يسن للطائف أن يقول :
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، حتى يصل إلى
الحجر الأسود
** في إثناء الطواف يكثر من الدعاء .
** الطواف لايجوز إلا داخل المسجد أما خارجه فلا .
ا** الطواف دائما بأن يجعل الكعبة علي يساره ،،، باعتبارها بمنزلة الإمام له ( لأن
المنفرد يقف علي يمين إمامه ، و أيضا من ناحية أخري ، لتكون الكعبة أقرب
إلي قلب الطائف ) .
** في أثناء الطواف يجب ستر العورة باعتبارها حكما من أحكام الصلاة تماما
بتمام .
** بعد الفراغ من الطواف مباشرة ، يصلى ركعتين خلف مقام ابراهيم ، ما استطاع
بلا ضرر ولا إضرار ،، وفيهما :
يقرأ في الركعة الأولى سورة " الفاتحة " وسورة " الكافرون " ،، وفي الركعة
الثانية يقرأ سورة " الفاتحة " وسورة " الإخلاص " . ويدعو بعد الفراغ
منهما بما يشاء .


زمــزم :
يأتى زمزم بعد صلاة الركعتين ـ وقبل السعى بين الصفا والمروة ـ فيشرب ، ويتضلع ويدعو بما يشاء ، فماء زمزم لما شرب له ، كما ورد عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، ثم ،،،،، يستلم الحجر الأسود ( أو يشير إليه إن لم يستطع ) قبل الذهاب إلي الصفا والمروة للسعى بينهما .

السعى بين الصفا والمروة :
1 ـ يكون بعد طواف ،،،، وإلا فلا ،،،،،،،، ( ولاسعى بعد طواف التحية ) .
2 ـ السعى أبدا 7 أشواط ،
3 ـ السعى أبدا يبدأ من الصفا ، وينتهى بالمروة ، ولا يجوز بدء السعى من المروة
إلى الصفا ، نبدأ بما بدأ الله تعالي به ، حيث قال :
" إن الصفا والمروة من شعائر الحج "
4 ـ السعي من ( الصفا إلي المروة ) يعد شوطا ، ثم من المروة إلي الصفا يعد
شوطا ، وهكذا إلي أن تتم الأشواط السبعة .
5 ـ يصعد قليلا علي الصفا ، بلا إطالة ، ويستقبل البيت ، , يراه فيكبر ويهلل
ويصلي على النبي صلي الله عليه وسلم . ويدعو وهو رافع يديه .
6 ـ الطهارة شرط من الشروط الواجبة للسعى بين الصفا والمروة .
7ـ في إثناء السعي تكون الهرولة ( للرجال فقط ) بين الميلين الأخضرين ، إذ يسرع
الرجال بدرجة فوق الرمل الذي في الطواف ، ثم يكون السعي المعتاد .
8ـ الهرولة بين الميلين تكون حين الذهاب من الصفا إلي المروة ، ولا إسراع عند
الرجوع من المروة إلي الصفا علي الراجح عند السادة المالكية .
9 ـ لابد من إكمال الشوط مرة واحدة ، ،، ، وإلا فلا يحسب شوطا .
10 ـ عندما يصل إلي المروة في كل شوط ، يصعد قليلا عليها بلا إطالة ، كما فعل
عند الصفا .
11 ـ اتصال أشواط السعي من غير تفريق .
12 ـ ستر العورة في أثناء السعي .
13 ـ السعي ماشيا للقادر عليه .
14 ـ يكره الحديث في البيع والشراء ونحوه كما في أثناء الطواف .
15 ـ يكثر من الدعاء في أثناء السعي ،،، ويقول :
( رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت الأعز الأكرم ) .

الحلق والتقصير :
يكون بعد الفراغ من السعى بين الصفا والمروة ،،، وبه يتحلل المتمتع ،
يظل المتمتع حلالا إلي أن يحرم بالحج من مكة في اليوم الثامن من ذى الحجة ( يوم التروية ) ، لأنه يوم إحرام أهل مكة .
ويجوز له أن يؤخر الإحرام إلي اليوم التاسع ، ( وهو يوم عرفة ) ، متى تيقن من استطاعة الوقوف بعرفة في زمنه .

الوقوف بعرفة :
1.يغتسل يوم التروية ( 8 من ذى الحجة ) بنية الحج لأداء ركن الوقوف بعرفة ، ثم يتوجه إليه .
2.التواجد في وادي عرفة ( في 9 من ذي الحجة ) قبل الزوال . وعرفة كلها موقف.
3.يحرص الحاج علي أن يكون في هذا اليوم في وادي عرفة ( بالفاء ) ، وليس في وادي عرنة ( بالعين ) .. وهو الوادي الذي لو وقع جدار مسجد نمرة القبلي وقع فيه وهذا الجدار وموضع صلاة الإمام في يوم عرفة ، خارج عن حد عرفة .
4.يحرص علي استماع خطبة عرفة .
5.أن يكون متوضئا ، ساترا لعورته .
6.أن يكون مفطرا في هذا اليوم .
7.أن يجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر قصرا ، وجمع تقديم . ولو كان اليوم يوم الجمعة ، إذ لاجمعة في يوم عرفة ،، لأن الحكمة من إقامة صلاة الجمعة تحققت في يوم عرفة ،،، بل وأكثر .
8.يحرص ما أمكنه علي أن يقف عند الصخرات السود بأسفل جبل الرحمة ، وهى موقف رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فإن لم يستطع ، فليجتهد في أن يكون قريبا منها ( بلا ضرر ولا إضرار ) ,,,,,,,,,, وكل ذلك بحسب الإستطاعة .
9.يملأ هذا اليوم العظيم بالدعاء والإستغفار والذكر والتهليل والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ، بمزيد من الخضوع والتذلل والإنكسار والإخلاص والرجاء ,,, بدون تشويش علي غيره ، ويكون هذا الصنيع هو شغله الشاغل ،، فهو في خير يوم طلعت عليه الشمس .
10.يظل ماكثا بعرفة حتي دخول الليل ، وذلك بأن يسمع أذان المغرب ، وحينذاك يتأهب للرحيل من عرفة إلي مزدلفة ،، ( ليحصل له الجمع بين الليل والنهار في عرفة ) .
11.ينوي أن يصلي المغرب مع حلول وقت العشاء في مزدلفة ( جمع تأخير ) .


التوجه إلي مزدلفة :
1ـ التواجد بها بالليل ( ليلة النحر ) ، والمكث بها ولو قليلا ، ( بقدر حط الرحال ،
وبقدر جمع الحصيات ، وبقدر ذكر الله تعالي في هذه الفترة ، والدعاء ،
قال تعالي : " فاذكروا الله عند المشعر الحرام "
2 ـ يستقبل القبلة ، ويدعو .
3ـ يجمع من الحصيات سبعين حصاة ، صغيرة الحجم ، الواحدة منها حجمها كحجم
الأنملة تقريبا ، لمن سيتم ليالي المبيت بمني ، ولن يتعجل .
4ـ عند دخول وقت العشاء ، يصلي المغرب مع العشاء ، جمع تأخير ، ( تصلي
العشاء قصرا لغير أهل مزدلفة ) .
5 ـ المسير إلي مني .
6ـ بين مزدلفة ومني يوجد واد عرضه ضيق جدا ، يقدر بقدر رمية حجر ، أو 50
مترا تقريبا ، وهذا الوادي اسمه وادي محسّر [ بضم الميم وفتح الحاء وكسر
السين المشددة ]،،
ومن السنة الإسراع في عبورهذا الوادي ، إذ سمي بهذا الإسم لأنه ( حسر ) أي حجز فيه الفيل الذي أراد أبرهة الأشرم هدم الكعبة به ، ونزول العذاب كما جاء في سورة " الفيل " .

الوصول إلي مني :
1.في مني يصلي فجر يوم النحر .
2.ترمي جمرة العقبة وحدها يوم النحر بسبع حصيات متتاليات ، وجمرة العقبة ، مكانها في آخر منًى مما يلي مكة ، ويقال عند رمي كل حصاة " بسم الله ، الله أكبر ، اللهم حجا مبرورا ، وذنبا مغفورا ، وسعيا مشكورا "
3.من السنة استقبال القبلة عند رمي الجمار .
4.ببداية رمي جمرة العقبة تنتهي التلبية ، التي بدأت مع الإحرام .
5.يستحب أن يكون الرمي من بعد الشروق إلي الزوال .
6.الذبح ،، يمكنه أن يدفع مبلغا من المال لجهة عينتها السلطات السعودية ، تقوم هي نيابة عن الحاج في ذلك .
7.الحلق ، أو التقصير ، ( والحلق أولي للرجال ) ، أما المرأة فتأخذ من شعرها بقدر الأنملة .
8.طواف الإفاضة ، ويكون في ثوبي إحرامه .
9.صلاة ركعتين ، بعد الطواف ، ويندب فيه الرمل ، لمن يطوف طواف القدوم ،،،وينتهي بذلك يوم النحر أو نهاره .
10.علي الحاج المتمتع ، بعد طواف الإفاضة ( وهو الركن الأخير ) أن يسعي
بين الصفا والمروة ،،،
العودة إلي منى للمبيت بها :
·بعد طواف الإفاضة يعود الحاج إلي مني للمبيت بها .
· يبيت بمني ثلاث ليال ، ( ليلة الثاني ، وليلة الثالث ، وليلة الرابع ) ليوم النحر ،،، إن لم يتعجل ،
·أما إذا تعجل ، فله أن يبيت ليلتين فقط ، علي أن يغادر مني قبل غروب شمس اليوم الثالث ، وإلا ،،، لزمه المبيت ليلة الرابع ، ومن ثم الرمي فيه .

رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة :
يقصد بأيام التشريق الثلاثة ( ثاني وثالث ورابع ) أيام العيد .
·في ثاني يوم النحر ، علي الحاج أن يرمي بيده اليمني ثلاث جمرات ،، الكبري ثم الوسطي ثم العقبة .
·كل جمرة منها ترمي بسبع حصيات متتاليات ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
·يستحب أن يكون الرمي من بعد الزوال إلي المغرب .
·يكرر الحاج رمي الجمرات ، كما سبق تماما ، في باقي أيام التشريق (اليوم الثالث و اليوم الرابع ) لمن لم يتعجل ،، أو الثالث فقط لمن يتعجل .

طواف الوداع :
·يطوف الحاج بالكعبة المشرفة طواف الوداع ، ويجعله آخر عهده بمكة المكرمة ، ،،،،
·يلح في الدعاء وهو يطوف أن يتقبل الله منه ، وأن يوفقه ، و أن ييسر له تكرارا ميمونا وعودا حميدا .



زيارة المصطفي صلي الله عليه وسلم



يتجه الحاج صوب المدينة المنورة بنور رسول الله صلي الله عليه وسلم ،

روي ابن عدي والطبراني عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :

" من حج ولم يزرني فقد جفانى " .

وعن أنس رضي الله عنه مرفوعا :
" من زارني ميتا فكأنما زارني حيا ، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة ، وما من أحد من أمتي له سعة لم يزرني فليس له عذر " .

وعن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهم جميعا مرفوعا :
" من زارني في مماتي كمن زارني في حياتي ، ومن زارني حتي انتهي إلي قبري كنت له شهيدا " أو قال "شفيعا " .
ويسن للزائر أن يغتسل ، ويتطيب ، ويتجمل ، ويدخل المدينة المنورة متواضعا ، عليه السكينة والوقار ، ولسان حاله قلبا وقالبا لايفتر عن الذكر والصلاة علي الهادي البشير صلي الله عليه وسلم .

فإذا دخل المسجد ، فليدخله برجله اليمني ( كما هي سنة الدخول في كل مسجد ، فإذا خرج فليقدم رجله اليسري ) ،
عليه أن يصلي ركعتين ( تحية المسجد ) عند منبره صلي الله عليه وسلم ، حيث كان موقفه صلوات الله وسلامه عليه ،، ويشكر الله تعالي علي هذا التوفيق ، ويدعو .
يتوجه إلي قبره الشريف صلي الله عليه وسلم ، ويتمثل صورته الكريمة البهية ، ممتثلا بكامل الأدب والتوقير والتبجيل اللازم والمناسب لقدر ومفدار هذا النبي الأعظم والرسول الخاتم صلوات ربنا وسلامه عليه ، فيقدم بين يديه السلام والتحية والشكر والصلاة عليه والإستغفار والدعاء .

ثم يسلم علي صاحبيه ورفيقيه ووزيريه الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وأرضاهما .
ثم يأتي الروضة الشريفة ، فيصلي فيها ما يتيسر له ،

و له أن يكثر من النوافل في أنحاء المسجد ، فيكون قد أكثر السجود لرب العالمين في مواطن شريفة كثيرة ، لايخلو منها موضع لم تطؤه أقدام خير خلق الله أجمعين ،
ثم يأتي البقيع لزيارة السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها وابنها الحسن رضي الله عنهما وأرضاهما ، وأمهات المؤمنين ، وذي النورين ، وجميع أهل البقيع رضي الله عنهم أجمعين .
ولايفوته أن يتوجه إلي زيارة شهداء أحد ، وعلي رأسهم سيد الشهداء الحمزة وصحبه من الشهداء الخالدين الذين هم عند ربهم أحياء يرزقون .
وعليه أن يزور مسجد قباء ، ومسجد ذي القبلتين ، وغيرهما من المزارات والأماكن الطاهرة الطيبة ، ويصلي فيها ، ويدعو في كل موطن وفي كل مكان .
ولعمري ،، لن يشبع الحاج من هذه النفحات الطيبات ، بل إنه كلما أكثر منها ، اشتاق إلي المزيد ، مما تقصر دون وصفها فصاحة الفصحاء ، وبلاغة البلغاء ، وتسطير أقلام الكاتبين النبهاء ،،،،،
ومن ذاق عرف ،،

والآن

وقبل أن يمل اليراع ، أو يكل الذراع ، وأني لهما ذلك ، ونحن بصدد أطيب الكلام ، إنما القصد الإشارة إلي ضيق المقام ،،،،،
نعود ، ونذكّر ، ونوصي ، ونؤكد علي ما يلي :
·إياك ولبس المخيط من الثياب وأنت محرم .
·إياك ولبس الجورب أو القفاز أو الحذاء وأنت محرم .
·إياك وتغطية الرأس وأنت محرم .
·إياك والإختضاب وأنت محرم .
·إياك ومس الطيب أو الإدهان وأنت محرم .
·إياك ونتف أو قص الشعر أو تقليم الأظافر وأنت محرم .
·احرص علي الطهارة الدائمة المستمرة ،، فأنت في عبادة مستمرة .
·احرص علي ستر العورة دائما .
·فرغ قلبك وفكرك من أية شواغل ، وركز في الأعمال التي تؤديها وتقوم بها ، فأنت في فرصة عزيزة نادرة ، قليلة التكرار .
·ألح في دعائك في كل المواطن ، فكل دعاء تدعو به كرره ثلاثا ، افتتحه بالحمد والتسبيح والتمجيد لله تعالي والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ، ثم اختم بمثل ما بدأت به ، ثم أمّن ( قل اللهم آمين ) .
·إياك والرفث والجماع ودواعيه وأنت محرم .
·إياك والجدال أو المخاصمة أو المشاتمة طوال رحلتك المقدسة ,
·إياك والمزاحمة ، بل عليك بالرفق بغيرك ، وإعانة الضعفاء منهم .
·إياك أن تشوش علي غيرك وأنت محرم .
·عليك بالتواضع والتذلل طاعة وتعبدا لله رب العالمين .
·إياك وقتل الحشرات وأنت محرم .
·إياك وحلق رأس غيرك سواء أكان محرما أم لا .
·إياك والسفر فيما بين الحج والعمرة مسافة قصر أو أكثر .
·إياك ومجاوزة الميقات المكاني بدون إحرام .
·إياك وصيام يوم عرفة ، وأنت واقف به حاجا .
·إياك أن تقف يوم عرفة في وادي عرنة ( بالنون ) ، وتظل هكذا بقية اليوم إلي أن ترحل إلي مزدلفة ، { فالحج عرفة ( بالفاء ) وليس عرنة ( بالنون ) }.
·إياك أن تخرج من عرفة قبل أن يفرغ المؤذن من أذان المغرب تماما ، ولتمكث قليلا بعد الأذان ، ليحصل لك الجمع بين الليل والنهار في عرفة .
·احرص علي التواجد في مزدلفة بأي قدر من الليل .
·إياك وترك طواف القدوم .
·إياك وترك طواف الوداع .
·إياك والطواف جنبا أو محدثا حدثا أصغر .
·إياك أن تنسي السعي بعد طواف الإفاضة إذا كنت متمتعا .
·احرص علي كثرة التنقل والتنفل في هذه البقاع المقدسة ، واشغل كل الوقت بالأذكار والأعمال الصالحة في هذه الرحاب الطيبة ، فالحسنات فيها مضاعفة أكثر وأجل مما تتصور أو تتخيل .
·احرص علي زيارة رسول الله صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة .
·لاتنس أن تدعو مع دعائك لنفسك لكل من سألك الدعاء في رحلتك المقدسة .
بل اجمع دائما في دعائك بين الدعاء لنفسك وبين الدعاء لكل المسلمين الأحياء والأموات أجمعين .
·أوصيك أن تتذكرنا في دعائك .


·تذكر دائما في كل لحظات هذه الرحلة المباركة أمرا هاما جدا جدا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

{{ في أقل من 200 ساعة تقضيها في هذه الرحلة الميمونة يمكنك أن تعود نقيا خاليا من الذنوب والآثام ، كيوم ولدتك أمك }}


فهل هناك أعظم من هذا ؟



تقبل اللهم منا ومنكم صالح الأعمال ، وإن شاء الله حجا مبرورا ، وذنبا مغفورا ، وسعيا مشكورا ، وعودا حميدا ،،
ثم ،،،
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ، واغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولأصحاب الحقوق علينا وللمسلمين وارحمنا برحمتك أجمعين
اللهم آمين . اللهم آمين ، اللهم آمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


صلاح جاد سلام



يحق لكل أخ مسلم أن يطبعها وينشرها لوجه الله تعالي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mahmoud4ever.ahlamontada.net
 
رحلة الحج في نقاط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحج مدرسة تربوية
» الأعمال التي يعادل ثوابها ثواب الحج
»  الحج دروس وعبر
» قوافل الحج وحلاوة الإياب
» هل الحج مكفر لجميع الذنوب؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الاسلام :: القسم العام :: قسم رمضان و الحج و مواسم الخير ( زائز 55 )-
انتقل الى: