خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
( إستقبال رمضان )
ألقاها الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================
82 - خطبتى الجمعة بعنوان
( إستقبال رمضان )
http://www10.0zz0.com/2011/03/06/05/488095553.gifالحمد لله ، ما تعاقب الجديدان و تكررت المواسم ، أحمده سبحانه و أشكره شكر التقي الصائم ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عامل بها و عالم ،
وأشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبده و رسوله حميد الشِّيم و عظيم المكارم ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه كانوا على نهج الهدى معالم ،
و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أمّا بعد :
فأوصيكم ـ أيّها الناس ـ و نفسي بتقوى الله عزّ و جلّ ، فاتّقوا الله رحِمكم الله ،
و اجعَلوا مراقبتَكم لمن لا تغيبون عن ناظرِه ، و اصرِفوا شكرَكم لمن لا تنقطِع عنكم نعمُه ،
و اعملوا بطاعةِ من لا تستغنون عنه ، و ليكُن خضوعكم لمن لا تخرجُون عن ملكِه و سلطانه ،
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
[البقرة:235] .
أيّها المسلمون ، يدور الزّمانُ دورتَه ، و تذهب الليالي و الأيامُ سِراعًا ،
و ها هو عامُنا يطوِي أشهرَه تِباعًا ، و إذا بالأمّة ترقُب ضَيفًا عزيزًا قد بدَت أعلامُه
و اقتَربت أيّامه و التَمَعت في الأفقِ القريب أنوارُه ، إنّه شهرُ رمضانَ المبارك ،
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
[البقرة:185] ،
شَهر الرّحمة و المغفِرة و العِتق من النّيران ، شهرُ التّوبات و إجابة الدّعوات و إقالة العثَرات .
شهرٌ تصفَّد فيه الشياطين و تغلَق أبواب الجحيم و تفتَح أبواب الجنة و ينادِي منادٍ كلَّ ليلة :
يا باغي الخير أقبل ، و يا باغيَ الشرّ أقصر .
شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله ، فالمحسِن يزداد إحسانًا و إيمانًا ،
و المقصِّر يستغفِر و يبتغي فيه من الله رحمةً و رضوانًا ، فهو شهرُ خيرٍ
و برَكة و إحسانٍ على كلّ المسلمين . شهرٌ تَبتَلّ فيه الأرواحُ بعدَ جفافِها و رُكودِها ،
و تأنَس فيه النفوس بعد طولِ إعراضها و إِبَاقها . رمَضان مِلءُ السَّمع و البصر ،
فهو حديث المنابِر و زينة المنائِر و حياةُ المساجد ،
من صامَه إيمانًا و احتسابًا غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه،
و من قامه إيمانًا و احتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه ،
فيه ليلة القَدر ، هي خيرٌ من ألف شَهر ، مَن قامها إيمانًا و احتِسابًا
غفِر له ما تقدّم من ذنبه كما ثبتَ بذلك الخبَر
عن النبيّ صلى الله عليه و سلم في الصحيحين و غيرهما .
أعظَم القُرُبات فيه الصوم الذي افترَضَه الله تعالى تحقيقًا للتقوى فقال سبحانه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[البقرة:183] ،
فهو شهرُ تربية النّفوس و تزكِيَتها . رَمضانُ شهرُ القِيام و التراويح و الذِّكر و التسابِيح ،
شَهر البرّ و الإحسان و العطفِ على الفقراء و المحتاجين ،
شهرٌ جعَله الله مصباحَ العام و أوسَطَ أركان الإسلام ، أنزَل الله فيه كتابَه ،
و فتَح للتائِبين أبوابَه ، فالدّعاء مَسموع و العمَل مَرفوع و الخير فيه مَجموع ،
تُستَر فيه العُيوب و تغفَر الذنوب و تلين القلوب و ينفِّس الله عن الحزينِ المكروب ،
في صحيح مسلمٍ
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( و رمضانُ إلى رَمَضان مكفِّرات لما بينهنّ إذا اجتنِبَت الكبائر ) ،
و عن أبي هريرة رضي الله عنه
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( قال الله عزّ وجلّ : كلّ عمَل ابن آدم له إلا الصوم؛ فإنّه لي وأنا أجزِي به )
رواه البخاري و مسلم .
أيّها المسلمون ، إنَّ مَواسِمَ الخير فُرَص سَوانِح ، و الغنيمةُ فيها و مِنها إنما هي صَبرُ ساعة ،
فيكون المسلم بعد قَبول عمله من الفائِزين و لخالقِه من المقرَّبين . فيا لله ،
كم تُستَودَع في هذه المواسم من أجور ، و كم تخفُّ فيها من الأوزارِ الظهور ،
فاجعلنا اللّهمَّ لفضلك و شهرِك مدركين و لرضوانك حائزينَ ، و وفِّقنا لصالح العملِ ،
و اقبَلنا فيمن قبِلَ ، و اختم لنا بخيرٍ عند حضور الأجل .
عبادَ الله ، و إذا نزَلَت بالمسلم مواسمُ الخيرات تهيَّأ لها و استعدِّ و نشطَ لكسبها و جدَّ ،
و السَّعيد من وفِّق لاغتنامها و سلَك الطريقَ الموصِل للقَبول ، و المحرومُ من حرِمَ خيرَها ،
و كَم من صائمٍ حظُّه من صيامِه الجوع و العطَش ، و كم من قائمٍ حظُّه من قيامه التَّعب و السّهَر ،
نعوذ بالله من الحِرمان ؛ لِذا شمَّر الخائِفون ، و فاز سراةُ اللّيل ، و رَبِح المدلِجون ،
و عند الترمذيّ بسند صحيح عن أبي هريرةَ رضي الله عنه
أن النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( من خاف أدلَج ، و من أدلَجَ بلغ المنزِل ، ألا إنَّ سلعةَ الله غالية ، ألا إنَّ سلعة الله الجنة ) .
ولقد وصَف الله تعالى أهلَ السعادة بالإحسان مع الخوفِ فقال سبحانه:
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ }
[الرعد:21]،
أيّها المسلمون ، من أرادَ الصلاةَ تطهَّر لها ، و كذا من أراد الصّيام و القيامَ و قَبول الدعاء
فعَليه أن يتطهَّر من أدرانِ الذنوب و أن يغسِلَ قلبَه من أوحالِ المعاصي ،
و التي لها آثارٌ سيّئة على العبادَة خاصَّة ، فالتّوبةُ و الاستِغفار من أولى ما تُستَقبَل به مواسمُ الخير ،
فكيف نلقَى الله تعالى و ندعوه و نَرجو خيرَه و بِرَّه و إِحسانَه و نحن مثقَلون بالأوزارِ ،
فالمعَاصي تحرِم العبدَ من إجابةِ الدعاءِ كما في صحيح مسلم أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم
( ذكَر الرّجلَ يطيل السّفَر أَشعثَ أغبر يمدُّ يدَيه إلى السّماء: يا رَبِّ، يا ربِّ،
ومَطعمُه حرام، ومَشرَبه حَرام، ومَلبَسه حَرام، وغُذِّي بالحرام )
{ فأنَّى يستَجَاب لذلك ؟! } .
كما أنَّ المصِرَّ على المعصية مخذول لا يوفَّق للطّاعات ، فهو يشعُر بالوَحشَة و الانقِباض
من صُحبَةِ الأخيار و الصُّلَحاء ، و ينفِر من مجالسهم ، و لا يُشارِكُهم عبادَتَهم ،
و لا يصطَفُّ معهم في قيامِهم لله ، و يستثقِل العباداتِ ، و لا ينشَط للطاعات ،
و لا تتَحمَّل نفسُه الصبرَ على الصّيام و طولِ التضرُّعِ و القِيام ،
كما أنَّ المعاصيَ توجب القطيعةَ بين العبد و ربّه ،
فإذا وقَعَت القطيعة انقطَعَت عنه أسبابُ الخير و اتّصلت به أسباب الشرّ ،
فأيّ عيشٍ لمن قطِعَ عنه الخير و التوفِيقُ من مولاه الذي لا غِنَى له عنه طَرفَةَ عين ؟!
و مِن آثارِ الذّنوب أيضًا الحِرمانُ مِن استغفارِ الملائكةِ
كما قالَ تعالى :
{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا
فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم }
الآية [غافر:7، 8] .
فاتَّقوا الله تعالى أيَّها المسلمون ،
و استقبِلوا شَهرَكم بالتّوبَةِ و الاستغفار و هجرِ الذنوب و ردِّ المظالِمِ
و إخلاصِ العِبادَة لله وحدَه و اتِّباع السّنّة و العَزيمةِ المقرونةِ بالهمَّةِ الصادِقة
للظَفَر بخير هذا الشّهر الكريم و إظهارِ الفرَح و الاستبشار به والحذَرِ من التذمُّر و التسخُّط ،
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس:58] .
أيها الإخوة الأحبة : و من علامات الاستِعدادُ لهذا الشهر الكريم ، أن يتفقُّه المسلم في دّينه ،
و أن يعرف كيف يعبد ربَّه كما أمرَه على بصيرة ،
فإن من الناس من يمارِس عبادَاتِه من صلاة و صيامٍ و زكاة و حجٍّ و غيرها على جهلٍ
أو تقليدِ عوام ، حتى إذا طافَت السّنين و تكاثَرت المخالفاتُ جاء بعدَ الفواتِ يسأل :
كيف يرقِّع ما فاتَ ؟ و لو كانَ الأمرُ لدنيا لرَأيتَه لا يتوقَّف عن السؤالِ
و البَحثِ في كلِّ صغيرةٍ و كبيرة ، أوَلَيس الدين أولى بالبحثِ و السؤال و الاستعداد و الاهتمام ؟!
خصوصًا و قد كثُرَت بحمد الله و سائل التعلُّم بما لا نظيرَ له في السابق ،
و لكن أين الحريصُ على دينِه و صِحَّة عبادته ؟!
و قد قال الله عزّ و جلّ:
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
[النحل:43] .
و بعد : أيّها المسلمون ، هذه إشارةٌ لبعض فضائلِ رمَضَان و حثٌّ على الاستعدادِ له
و اجتِناب ما يحرِم فضلَه ، فاللّهمّ بلِّغنا رمضان ، و وفِّقنا فيه لصالحِ الأعمال ،
و تقبَّل منّا يا ربَّ العالمين .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[البقرة:185].
بارَكَ الله لي و لكم في الكِتاب و السّنّة ، و نفَعنا بما فيهِما من الآياتِ و الحِكمة ،
أقول قولي هذا ، و أستغفِر اللهَ تعالى لي و لَكم و لسائر المسلمين .
فاستغفروه و توبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .
ألا و اتقوا الله رحمكم الله ، اتقوه و أصلحوا ذات بينكم ،
جعلنا الله و إياكم ممن شملتهم مغفرته و رحمته ، إنه سميع مجيب .
الحمدُ لله الواحدِ المعبود ، و الحمد لله الرّحيمِ الوَدود ، أسبَغَ علينا نعمَه ظاهرةً و باطنة ،
فكلُّ نعمةٍ من فضلِه و إلى فضله تعود ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أنَّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله ،
أكرم من صلّى و صام و تهجَّد لله و قام ، صلى الله عليه و على آله وصحبه الكِرام ،
و سلَّم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد :
أيّها المسلمون ، فإذا كان رَمَضان هو شهرُ الجدِّ و التّشمِير و المسارَعة إلى الخيراتِ
و التعرُّض للنّفَحات فليَحذَر المسلم من الإغراقِ في الترفيهِ و الاستعداد بجَلب الملهِيات
التي تلهِي النفسَ عن العبادةِ و تصدُّها عن الطّاعة ،لا سِيَما و أنَّ كثيرًا من الملهِيات
اليومَ تحوِي المعاصيَ و المنكرات ، فمن الخُذلان أن تعمَرَ الأسواق و تهجَرَ المساجد
أو تهدَرَ الليالي الفاضِلَة في تقليب الفضائيّات ، و التي تجلب بخَيلِها و رَجلها في هذا الشهر الكريم ،
في ليالٍ تَنزَّل فيها الرّحماتُ و تفيض النَّفَحات ، فيا خسارةَ من أدرك رمضانَ و لم يُغفَر له .
عبادَ الله ، و كلِمةٌ أخيرة لا بدَّ من ذكرها ،
و هي أنَّه مع الوضوحِ الشّديدِ في التوجيهِ النبويِّ حيالَ إثبات دخولِ الشهر
حيث يقول النبي صلى الله عليه و سلم :
( صوموا لرؤيَتِه و أفطروا لرؤيته )
و كثرةِ الأحاديث المتوافِقَة على الطريقةِ السّهلةِ الواضحة لإثباتِ دخولِ الشّهر
و بالرغم من إسنادِ هذا الأمرِ إلى جهاتٍ موثوقَةٍ تتَّخِذ كلَّ استِعداداتِها لتحرِّي رؤيةِ الهلال
إلا أنّه مع بدايةِ كلِّ رمضان يحلو لبعضِ العامّة التشويشُ و التشكيك بلا علمٍ و لا بصيرةٍ
و الخوضُ في صحّةِ دخول الشهرِ ، يتَّكِئ أحدُهم على أريكَتِه ، يلوك ما لا يعلَم ، يصوِّب و يخطِّئ و هو يجهَل أبسَطَ مبادِئ الإثبات ، كأنّه رأَى و علِم ، و هذا والله من الخذلان ،
و هو من كيدِ الشيطان ليشكِّكَ الناس في عباداتهم و يكدِّر عليهم صَفاءَ صِيامهم .
فاتَّقوا الله عباد الله ، و ليحذَر المسلم أن يقولَ ما لا يعلم ،
أو يكونَ وسيلةً لكيد الشيطان من حيث لا يعلم .
هذا وصلّوا و سلّموا على من أمركم الله بالصلاة عليه في محكَم التنزيل
فقال جلّ مِن قائل سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب:56] .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد
و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين
و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ،
و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،
و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين .
و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ...
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم .
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها
و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا
www.ataaalkhayer.comو به من خير الله الكثير
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-
و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير
و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين